عي
هو احدى الوية محافظة الكرك الأردنيه.يقع جنوب مدينة الكرك في التواءات الجبال المطلة على البحر الميت على خط طول 35 و 13 درجة شرقأ ودائرة عرض 35 و 64 درجة شمالا.ويتكون من ثلاث قرى هي عي مركز اللواء وكثربا وجوزا, وفيها العديد من بقايا الكنائس الرومانية والأبرشيات . ويقطنها عشيرة البرارشه ثاني أكبر عشيره في الكرك وتتوزع كالتالي القراله والكساسبه والرواشده والشواوه والمطارنه والختاتنه والفقرا والضلاعين والحلالمه والحروب والتخاينه ,
الطيبه
هي منطقه مطله على البحر الميت وتتميز بتضاريسها الخلابه والجبال والوديان وقد كانت ناحيه عثمانيه سنه 1912 م.وتبعد عن مركز المحافظه تقريبا 30 كم ..ويقطنها عشائر البطوش ويقدر عددهم ب 12 الف نسمه ..وكانت تعتبر الخط الاول الرئيسي في حرب حزيران وحرب 73 ..اهلها كرام شجعان يتميزون بالكرم والاصاله والنخوه ومكارم الاخلاق وهي أكبر بلدة بالمساحة في محافظة الكرك واهم الشخصيات فيهاالمرحوم الشيخ حميدة بن عمر والمرحوم غانم الرقايعة والدكتور عودة الله القيسي والدكتور امين محمد البطوش حيث يحمل أكثر من شهادة دكتوراه وعشائر البطوش هي الحجوج الذيابات العثامين الحريرات الرقايعة النجيديين المناسية المرازقة والبروروالعنانية.
ومن أهم ينابيع المياه فيها .. السراب , وحمرش , والدفالي , الخشبة , المزارع وسراقة .
وتشكل مغارة (القعير) وعين ماء (سراقة ) وشجرالزيتون المُعمِر الروماني في بلدة طيبة الكرك ثلاثية متناغمة للمكان والزمان والانسان.
فمغارة (القعير) التي تتربع على سفحَ تلة تشرف على مزارع الزيتون والكرمة والمياه المنسابة من عين (سُراقة) , مازالت تحتفظ بنظارتها رغم تعاقب العصور والاجيال.
وكانت المغارة احتضنت كثيرا من أبناء منطقتها فرادى وجماعات حين الحر والقر في مجلس فسيح في جو تفوح رائحة القهوة العربية والقيصوم والزعتر والشيح ، وتشير عملية تصميم مدخل ونقش سقف (القعير ) المنحوتة في الصخر إلى امتلاك ناقشيها لمهارات فنية وادوات حفر متطورة مكنتهم من تطويع الجبل وتجويفه بطريقة هندسية رائعة .
ويؤكد الحاج محمد 85 عاما وجود مخارج للقعير على شكل (سراديب)تقود إلى مسافات بعيدة تمكن نازليها من الوصول إلى مناطق امنة حال تعرضهم للخطر الا انها تعرضت للطمم خلال العقود الأخيرة , مشيرا إلى أنها كانت تأوي عائلات عديدة وبخاصة في فصل الشتاء وكلَ عائلة تسكن تجويفا من تجاويفها الواسعة ، في حين تستخدم الكهوف الجانبية الصغيرة للقعير كزرائب للأغنام وحفظ الحبوب (الغلة ) .
والى اسفل تلة (القعير) توجد عين (سُراقة ) نسبة إلى أحد شهداء معركة مؤتة (سراقة بن عمرو بن عطية )المنقوش اسمة على نصب تذكاري ضمن الاثني عشر شهيدا أمام المتحف الاسلامي في مدينة المزار الجنوبي .
وتنبع مياه عين سُراقة من اسفل تلة مغارة القعير باتجاه الشمال عبر قناة مبلطة ومسقوفة ضمن سرداب يبلغ طوله عشرين مترا تصب في حوض صمم حديثا , وما زال الأهالي يرتادونها ويعتبرون مياهها من أنقى المياه للشرب وللطبخ .
وتنساب مياه العين شمالاً حيث مزارع الزيتون الممتدة نحو الوادي العميق (وادي الغُراب ) والذي كان يشكل الزيتون المعمر الروماني قبل أربعة عقود معظمه ولم يبق منه الان الا بضع شجيرات يانعة واشلاء جذوع ما زالت تنبض بالحياة بعد ان أعجزت قاطعيها وكسرت فؤوسهم .