أردني يهدد بمقاضاة ملياردير أمريكي

هدد
الأردني بدر المساعفة بمقاضاة مصطفى ابو نبعة و"هاري سيرجنت" - الملياردير
الامريكي صاحب الشركة المزودة لجيش دولته في العراق بالنفط -لعدم حصوله على
تعويض مقابل أعمال كان يقوم بها للشريكين.

وأدانت محكمة أمريكية
الشريكين "سيرجنت" وأبو نبعة بتهمة الاحتيال على شريكهما الثالث رجل
الاعمال الأردني محمد الصالح وقضت له بتعويض مالي بلغ 28 مليون دولار
أمريكي أواخر تموز الماضي.

وطلبت المحكمة ذاتها 13 شخصا في الأردن
من بينهم المساعفة للشهادة في القضية شهر نيسان الماضي في احد فنادق عمان
بعد حضور هيئة محلفين ومترجمين وكتبة محاضر المحكمة ووجود المشتكين
والمشتكى عليهم ومحاميهم.

جاءت شهادة المساعفة بعد رسالة هاتفية بعث
بها ابو نبعة له نصها "هلا بدر اذا لزم الامر عندك استعداد تحكي شو قال
الك صاحبنا لما اتصل يهدد؟"

وبرسالة اخرى بعثها ابو نبعة قبل
الإدلاء بالشهادة قال فيها "ما عندك مانع تحكي اللي سمعته حرفيا؟" كان
الصالح قد بعث برسالة شفوية تهديدية لأبي نبعة عن طريق المساعفة بعيد
خلافات نشبت بين الشريكين.

اثناء المحكمة سأل محامي الصالح
المساعفة ما إذا كان "سيرجنت" او مصطفى ابو نبعة دفعا له مالا مقابل
الشهادة الأمر الذي نفاه المساعفة وقال امام هيئة المحلفين إن له حقوقا عند
الشريكين وانه سيرفع دعوى عليهما لتحصيل تعويضاته التي يقدرها المساعفة
بما يقارب 150الف دينار اردني.

وخسر ابو نبعة و"سيرجنت" القضية
وحكمت المحكمة الأميركية بملايين الدولارات للصالح كتعويض لاقصائه من
الشركة وحصص مالية وفوائد مترتبة على الشريكين منذ 2004.

بدأت قصة
المساعفة أوائل 2006 بعيد طلبه "للترميج" من الجيش الاردني في منتصف 2005
وبدأ العمل مع مصطفى ابو نبعة - اردني يحمل الجنسية الدومينكية- بعد
فترة وجيزة عمل كحارس شخصي بدون عقد لدى "هاري سيرجنت" الملياردير
الأمريكي.

يروي المساعفة لـ "عمون" قصته بقوله "كنت اعمل سائقاً
لدى احد أفراد العائلة المالكة، وتعرفت على مصطفى ابو نبعة الذي كان يتردد
على الصالح زوج الأميرة عالية وقررت العمل معه لذلك طلبت الترميج من الجيش
وبدأت العمل مع ابو نبعة".

ويتابع المساعفة أنه ابان حرب تموز 2006
عندما قصف الطيران الاسرائيلي بيروت ومدناً لبنانية عدة كلف باحضار نجل
"سيرجنت" ويدعى "هاري" الابن من بيروت.

وذهب المساعفة الى بيروت عن طريق البر بعدما تعذر الذهاب عن طريق الجو اثر قصف الطائرات الاسرائيلية لمطار بيروت، بحسب المساعفة.

واستقل
سيارة اجرة وذهب في رحلة استغرقت 20 ساعة حتى وصل الى فندق الرويال في
بيروت حيث التقى "هاري" الابن واقفل عائداً بعد يومين من انقطاع الاتصالات
ووسائل النقل الى الاردن من خلال سائق اجرة سوري الجنسية دفع له 3000 دينار
اردني.

وصل المساعفة و"هاري" الابن الى احد فنادق عمان وهناك
استقبله "سيرجنت" الاب ومجدي البسطامي المدير العام لشركة المركز الدولي
لتجارة البترول وهي الشركة التي كانت تحتكر توريد النفط للقوات الامريكية
للعراق عبر الأراضي الأردنية.

في حينها سلم المساعفة الابن وطالب
بأجره على المهمة التي انجزها وبأخذ المخاطرة التي تعرض لها اثناء الحرب
بالحسبان عند التعويض. لم يعترض "سيرجنت" الاب واتفقا على التعويض لاحقا.

لم
يمض وقت طويل حتى عاود المساعفة الذي كان في هذه الاثناء قد وقع عقدا مع
الشركة التي يملكها الشركاء المذكورون وطلب أبو نبعة منه احضار "أصدقاء"
من بيروت وعاد مرة اخرى الى بيروت التي كانت وقتها تشهد اعمال قتل وتفجيرات
2008.

وأنجز مهمته، بحد تعبير المساعفة. كانت مهام المساعفة
تتوزع كحارس شخصي للشريكين وعائلتيهما وبعض الاعمال الاخرى كانجاز
المعاملات الرسمية والاهتمام بالقضايا البروتوكولية، اذ كان مسؤولا عن
سلامة "هاري "الابن اثناء تنقله بين لبنان والاردن ومصر.

كما
كانت مهامه من النوع المفاجىء والسريع والسفر من دولة لأخرى، اذ اضطر
المساعفة للسفر المفاجئ الى مصر بعد اتصال من ابو نبعة ليكون برفقة هاري
الابن.

واستغرب المساعفة العجلة في الامر وسأل الابن عن السبب
واجاب "هاري" الابن" والدي ومصطفى تلقيا تهديدات من تنظيم القاعدة" الامر
الذي فاجأ المساعفة، الذي لم يكن يعلم بذلك مسبقا، بحسب المساعفة.

واضاف
المساعفة "تعرض هاري الابن لمحاولة اعتداء في منطقة خلدا في عمان اذ حاول
مجهولون يركبون سيارتين من نوع مرسيدس الاعتداء عليه الامر الذي استدعى
تدخلي وحمايته وقاموا نتيجة لذلك بشرط شفتي العليا وكسر في جفن العين
ودخلت المستشفى على اثرها واحتاج الامر الى 11 قطبة جراحية".

بعدها
سافر المساعفة الى المانيا لاجراء عملية تجميلية على نفقته الخاصة. وبعد
عودته الى عمان طلب المساعفة من المهندس عبدالقادر ابو نبعة والد مصطفى
التدخل لكي يحصل على تعويض مالي وتحدث المهندس ابو نبعة مع المدير المالي
للشركة الذي بدوره رفض تسديد المبلغ بحجة ان المساعفة يعمل لدى ابو نبعة
و"سيرجنت" لذا توجب الدفع من حسابهما الخاص وليس الشركة، استطرد المساعفة.

بعدها
حاول المساعفة - 38 سنة، واب لثلاثة أطفال- الاتصال بـ "سيرجنت" لطلب
التعويض الذي استحقه جراء تعرضه للخطر اكثر من مرة وكان مازال على رأس
عمله، الا ان الأخير لم يجب على هاتفه الا مرة واحدة اذ اجاب احدهم يعتقد
المساعفة أنه "مارتي مارتن" الذي عمل كمسؤول سابق في الـ (CIA) الذي عينه
"سيرجنت" كبديل للصالح لتحصين العلاقة مع الحكومة الأردنية، بحسب وثائق
المحكمة الامريكية.

وتفيد وثائق المحكمة بأن "سيرجنت" قام بتعيين
المسؤول السابق في وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "مارتي مارتن"
والذي عمل سابقاً كمدير لـ CIA في الشرق الأوسط والاستعانة به لتعزيز
العلاقة مع الحكومة الأردنية في الوقت الذي تم فيه استبعاد الصالح
والاحتيال عليه - بحسب مقولات محامي الصالح.

و"سيرجنت" - وهو مسؤول
سابق في الحزب الجمهوري في ولاية "فلوريدا" - من أقرب شركاء الأعمال في
وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) وحاز على المليارات من الدولارات في
عقود النفط في حرب العراق.

وكان عضو الكونجرس الأميركي "هينري
واكسمان" - الذي ترأس التحقيق - قال في رسالة لوزير الدفاع الأميركي "روبرت
جيتس" بأن "سيرجنت" استغل "احتكاره الفعال" لطرق الامداد البرية عبر
الأراضي الأردنية لتضخيم اسعار خدماته لوزارة الدفاع "بشكل فاضح" ووصفها
بأنها "أسوأ شكل من أشكال التربح والإتجار بالحرب."

وكشفت عملية
تدقيق حسابات من قبل "البنتاغون" الشهر الماضي بأن الوزارة دفعت ما يصل الى
204 مليون دولار زيادة لـ "سيرجنت" بدل عقود الوقود والتي تقدر قيمتها
بنحو 2.7 مليار دولار على مدى ست سنوات.

وأضاف تقرير التدقيق
المالي لوزارة الدفاع الأميركية بأن الوزارة "وافقت على أسعار "سيرجنت"
المتضخمة جداً لأنه لا يوجد أي منافس آخر باستطاعته الحصول على رسالة
التخويل "الحصرية" من الحكومة الأردنية".

وطلب المساعفة مِن مَن يظن
أنه "مارتن" ان يوصل رسالة لـ "سيرجنت" مفادها أن له حق وتعويضات عند
الأخير ورد "مارتن" - الذي يتقن العربية - انه سيخبر "سيرجنت" ويعاود
الاتصال به، الامر الذ لم يحصل ابدا، على حد قول المساعفة.

ويهدد
المساعفة برفع دعوى ضد الشريكين الأردني أبو نبعة والأميركي "سيرجنت" في
المحاكم الأردنية اذا لم يحصل على التعويضات المالية المستحقة له - بحسب
ادعاءه - والتي يقدرها بـ 150 ألف دينار أردني.

نقلا عن عمون

يعطيك الف عااااااااافيــه يـ الغلا

طرح أكثر من رآئع

لا عدمنـآك وتقبل مرورري

» اختراع أردني لحل مشكلة الوقود
» اختراع أردني في مجال المياه يساهم في حل مشاكل رئيسية